عمركو للعلم والمعرفة
أهلا ومرحبا بكم نتشرف بزيارتكم وندعوكم للإنضمام إلي أسرة المنتدي

ادارة :
أ/ طــــــــه عمــــــــــــــر
عمركو للعلم والمعرفة
أهلا ومرحبا بكم نتشرف بزيارتكم وندعوكم للإنضمام إلي أسرة المنتدي

ادارة :
أ/ طــــــــه عمــــــــــــــر
عمركو للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عمركو للعلم والمعرفة

ثقافي , معرفه , المراحل التعليمية المختلفة . دراسات, انجليزي ,عربي . برامج . كتب . مراجع .أخبار ,تعارف . حوار , سبك الأحد .أشمون . منوفية . إسلاميات . علاج , صحه عامه , ثقافة عامة . وظائف
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
(رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)
نرحب بالسادة الزائرين وندعوكم للإنضمام إلي أسرة المنتدي
(ربنا تقبل منا إنك انت السميع العليم) (ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)
(رب أنزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين)
(ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين) (ربنا أفرغ علبنا صبرا وتوفنا مسلمين)
(حسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهورب العرش العظيم)
(ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)
(رب زدني علما) (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)
(ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما)
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)
(رب ابن لي عندك بيتا في الجنة)
دعاء جميل جداً كيف أدعوك وانأ عاص وكيف لا ادعوك وأنت كريم اللهم لا تشمت أعدائي بدائي واجعل القران العظيم دوائي وشفائي أنت ثقتي ورجائي واجعل حسن ظني بك شفائي اللهم ثبت علي عقلي وديني وبك يارب ثبت لي يقيني وارزقني رزقا حلالا يكفيني وابعد عني شر من يؤذيني ولا تحوجني لطبيب يداويني اللهم استرني على وجه الأرض اللهم ارحمني في بطن الأرض اللهم اغفر لي يوم العرض عليك

 

 الجاسوسيه وعبقرية السادات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحيا مصر ويحيا رجالها الساهرين علي أمنها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طه عمر
المدير العام
المدير العام
طه عمر


عدد المساهمات : 285
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 23/02/2010
العمر : 37
الموقع : https://omarco.ahlamontada.com

الجاسوسيه وعبقرية السادات  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحيا مصر ويحيا رجالها الساهرين علي أمنها Empty
مُساهمةموضوع: الجاسوسيه وعبقرية السادات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحيا مصر ويحيا رجالها الساهرين علي أمنها   الجاسوسيه وعبقرية السادات  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحيا مصر ويحيا رجالها الساهرين علي أمنها Emptyالإثنين مارس 08, 2010 12:50 am


<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%"><tr><td colspan="2">
الجاسوسيه وعبقرية السادات
مقدمةان قصة هبة سليم حقا قصة مثيرةوعجيبة .. قصصة أول جاسوسة عربية استغلت أيدلوجيا .. وعملت لصالح الموساد ليس لاجلالمال أو الجاه أو أى شئ يوى الوهم .. الوهم فقط ..

فكانت بذلك أول حالةشاذة لم تماثلها حالة أخري من قلبل .. أو بعد ..!

حقائق ثابتةلقد بكت جلدمائير حزنا علي مصير هبة التىوصفتها بأنها " قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل ". وعندا جاء هنري كيسنجروزير الخارجية الامريكي ليرجوا السادات تخفيف الحكم عليها ... كانت هبة تقبع فيزنزانة أنفراديه لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير الامريكى .

لقدتنبه السادات فجاه الى انها قد تصبح عقبة كبيرة في طريق السلام ، فأمر بإعدامها فورا، وليسدل الستار علي قصة الجاسوسة التى باعت مصر ليس من أجل المال أو الجنس أوالعقيدة .. إنما لاجل الوهم الذى سيطر علي عقلها وصور لها بان إسرائيل دوله عظمى لن يقهرها العرب . وجيشها من المستحيل زحزحته عن شبر واحد من سيناء ، وذلك لأن العربأمة متكاسلة أدمنت الذل والفشل . فتفرقت صفوفهم ووهنت قوتهم .. إلى الابد .

أمنت هبة بكل هذه الخرافات ، ولم يستطع والدها – وكيل الوزارة بالتربيةوالتعليم – أن يمحوا أوهامها أو يصحح لها خطأ هذه المفاهيم .

نشاتهاولأنها تعيش بحي المهندسين الراقى وتحملكارنية عضوية نادي" الجزيرة " أشهر نوادي القاهرة – فقد اندمجت في وسط شبابي لاتثقل عقله سوى أحاديث الموضة والمغامرات ، وبرغم من نكسة 1967 الفادحة والمؤلمةللجميع .. إلا ان هبة انخرطت في "جروب" من شلة من أولاد الذوات تسعى خلف أخبارالهيبز ، وكلابس الكاوبوى وأغانى ألفيس بريسلى .

وعندما حصلت علي الثانويهالعامة ألحت علي والدها للسفر إلى باريس لإكمال دراستها الجامعية . فالغالبيةالعظمى من شباب النادى أبناء الهاى لايف ، لا يدخلون الجامعات المصرية ويفضلونجامعات أوروبا المتحضرة .

ووافق الأب وهو يلعن هذا الوسط الاجتماعى الذييعيش فية ولابد من مسايرة عاداته وتقليدة ..

وفي باريس لم تنبهر الفتاهكثيرا فالحياة المطلقه التى اعتادها الفته في مصر كانت مقدمة ممتازة للحياه فيعاصمه النور كما يقولون .

ولأنها درست الفرنسيه منذ طفولتها فكان من السهلعليها ان تتاقلم مع هذا الخليط العجيب من من البشر . ففي الجامعة اختلفت كل الصورعما كان في مخيلتها انها الحرية الحقيقية حريه القول والتعبير واختيار الموادالدراسيه ومواعيد الامتحانات ايضا فضلا عن حرية العلاقات بين الجنسين والتي لاتقتصر عادا على الحياه الجامعيه فحسب .. بل تمتد خارجها في شموليه ممتزجه باندفاعالشباب والاحتفاء بالحياه .


تجنيدهاجمعتها مدرجات الجامعه بفتاه يهودية منأصولبولندية دعتها ذات يوم بسهره بمنزلها ، وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذىتعجب من كونها مصريه جريئه لا تلتفت الى الخلف ، وتنطلق في شراهة تمتص رحيق الحرية .. ولا تهتم بحالة الحرب التى تخيم على بلدها ، وتهيمن على الحياة بها.

لقداعلنت صراحه في شقه البولنديه انها تكره الحرب ، وتتمني لو ان السلام عم المنطقة . وفى زيارة أخري أطلعتها زميلتها علي فيلم يصور الحياه الاجتماعيه في إسرائيل . وأسلوب الحياة في "الكيبوتز" وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشا ادمية كما يصورهمالاعلام العربى ، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديموقراطية .

وعلمدار لقائات طويله مع الشباب اليهودي والامتزاج بهم بدعوى الحرية التى تشمل الفكروالسلوك ... استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج تشكلت لديها كحقائق ثابته لا تقبلالسخرية . أهم هذه النتائج أن اسرائيل قوية جدا واقوى من كل العرب .. وأن أمريكا لنتسمح بهزيمة إسرائيل فى يوم من الايام بالسلاح الشرقى ، ففى ذلك هزيمة لها .

آمنت هبة ايضا فى أن العرب لن يتكلموان أكثر مما يعلمون ، وقادتها هذهالنتائج إلى حقد دفين على العرب الذين لا يريدون استغلال فرصة وجود إسرائيلليتعلموا كيفية اختزال الشعارات الي افعال حقيقية . واول ما يبدئون به هو نبذ نظمالحكم التي تقوم علي الديموقراطية الكاذبة وعبادة الحاكم .

وثقت هبة أيضا فياحاديث ضباط الموساد الذى التقت به في شقة صديقتها .. واوهمها باستحالة أن ينتصرالعرب على اسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزق خطير ، فى حين تلقى إسرائيل الدعماللازم في جميع المجالات من أوروبا وامريكا .

وهكذا تجمعت لديها رؤيةأيدلوجية باهته ، تشكلت بمقتضي اعتقداتها الخاطئة ، والتى قفت بها الىالهاوية.

كانت هذه الالفكار التي اعتقدت بها الفتاة سببا رئيسا في تجنيدهالصالح الموساد مع ثقتها من اسرائيل علي قدره على حماية اصدقائها من اي خطر يتعرضونالية .

أول مهمةالحياهفي اوروبا انستها الوطن وهوائه وارادت ان تقدم خدماتها لاسرائيل طواعا . ثم تذكرتفجاه المقدم فاروق الفي الذى كان يطاردها في نادي الجزيرة . ولكنها كانت دائماقاسيه عليه وتصده . وتذكرت وضيفت الحساسه في القوات المسلحة المصرية ، وعندما اخبرتضابط الموساد عنة كاد يطير بها فرحا ورسم لها خطة اصطيادة .

وفي أجازة لهابمصر .. كانت مهمتها الاساسية تنحصر فى تجنيده .. وبأى ثمن وكان الثمن خطبتها له . وفرح الضابط العاشق بعروسة الرائعة التى فاز بها اخيرا . وبدات تدريجا تساله عن بعضالمعلومات والأسرار الحربية .. وبالذات في موقع الصواريخ الجديدة التي وصلت منروسيا .. فكان يتباها امامة باهميتة ويتكلم فى ادق الاسرار العسكرية ويجئ لهابالخرائط زيادة في شرح التفاصيل .

وارسلت هبة علي الفور الي باريس بمالديها من معلومات ولما اتبينت اسرائيل خطورة وصحة ما ترسلة هذة الفتاة لهم .. اهتموا بها اهتماما بالغا وبداوا في توجيهها إلى الأهم في تسليح ومواقع القواتالمسلحة .. وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها ، والمواقعالتبادلية المفتوحة .

وسافرت هبة الي باريس موة اخري تحمل في حقيبتها عدةصفحات دونت بها معلومات غاية في السرية والاهمية للدرجة التي حيرت المخابراتالاسرائيلية . فماذا سيقدمون مكافئة للفتاه الصديقة ؟سؤال كان إجابتة عشرالاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد الي الفتاة .. مع وعد بمبالغ اكبر وهديا ثمينةوحياة رغدة في باريس . رفضت هبة بشدة وقبلت فقط السفر الي القاهرة علي نفقة الموسادبعد ثلاث اشهر من إقامتها في باريس . كانت الوعود البراقة تنتظرها في حالة ما اذاجندت خطيبها ليمدهم بألاسرار العسكرية التي تمكنهم من اكتشاف نوايا المصرين تجاههم.

لم يكن المقدم فاروق بحاجة للتفكير إذ ان حبيبته الرائعة كانت تعشعش فيقلبة وتستحوز على عقلة ولم يعد يملك عقلا ليفكر ، بل يملك طاعة عمياء يسخرها لخدمةحبيبتة
.

وعندما اخذها في سيارته الفيات 124 إلى صحراء الهرم .. كان خجولالفرط جرائتها معه ، وأدعت بين ذراعية انها لم تصادف رجلا قبلة أبدا ، وأبدت وابدترغبتها في ابداء يوم كامل معه في شقته . ولم يصدق اذنيه فهو قد الح عليها كثيراولكنها لم توافق الان تعرض عليه ذلك بحجة سفرها وفي شقته بادقي تركت لعابة يسيلوجعلته يلهث ضعفا وتذللا .

ولكنها هيهات ان تمنحة ما يريد لقد احكمت وثاقهاحول رقبته فمشي يتبعها اينما سارت وسقط في بئر الشهوة ليقع في النهاية عميلاللموساد تمكن من تسريب خرائط وخطط عسكرية موضحا عليها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات التى كانت القوات المسلحة تسعى ليل نهار لنصبها لحماية مصر منغارات العمق الاسرائيلية.



الشك المجنونولاحظت القيادةالعملة للقوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والحربية أن مواقع الصواريخ الجديدةتدمر اولا باول ختى قبل الن يجف الاسمنت المسلح بها وزلك بواسطة الطيران الاسرائيليوحدوث خسائر جسيمة في الارواح وتعطيل فى تقدم العمل وإنجاز الخطة التى وضعتهالإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات .

تزامنت الاحداث مع وصول معلوماتلجهاز المخابرات المصرية ... يوجود عميل عسكري قام بتسريب معلومات سرية جدا إلىإسرائيل . وبدأ شك مجنون في كل شخص ذى أهمية فى القوات المسلحة ، وفي مثل هذهالحالات لا يستثني أحد بالمرة بداء من وزير الدفاع .

ويقول السفير عيسى سراجالدين سفير مصر فى كوبنهاجن .. ووكيل وزارة الخارجية بعد ذلك :
"
اتسعت دائرةالرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولا كثيرة أخرى ، مع رفع نسبة المراجعةوالرقابة إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها ، كل ذلك في محاولة لكشف الكيفيةالتى تصل بها هذه المعلومات الي الخارج . كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياةوتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة ، وكانت رقابة لصيقة وكاملة . وقد تبين طهارتهم ونقاءهم. ثم ادخل موظفوا مكاتبهم في دائرة الرقابة . ومساعديهمومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت أو كبرت رتبته ".

وفي تلكالاثناء كانت هبة سلم تحيا حياتها كما تحب في باريس . عرفت الخمر والتدخين وعاستالحياه الاوربية بكل تفاصيلها . وكانت تشعر في قراره نفسها أنها كانت تشعر في قرارةنفسها انها خلقت لتعيش فى أوروبا . وتكره مجرد مرور خاطرة سريعة تذكرهابصيرها.

زيارة الىإسرائيللقد نزفت عروبتها نزفنا من شرايين حياتها ، وتهللت بشراعندما عرض عليها ضابط الموساد زيادة إسرائيل ، فلم تكن لتصدق أبدا أنها مهمة إلىهذه الدرجة . ووصفت هى بنفسها تلك الرحلة قائلة :

طائرتان حربيتان رافقتاطائرتى كحرس شرف وتحية لى . وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبدا إلا لرؤساء وملوكالدول الزائرين . حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتي مطار الوصول .

وفى مطار تل أبيب كان ينتظرنى عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزينسوداء تقف أسفل جناح الطائرة ، وعندما أدوا التحية العسكرية لى يملكنى شعور قوىبالزهو .. واستقبلتنى بكتبة مائير عاميت رئيس جهاز الموساد وأقام لى حفل استقبالضخما ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هررى الأسطورة وعندما عرضواتلبية كل أوامري .. طلبت مقابلة جلدمائير رئيسة الوزراء التى هذمة العرب ومرغتكرامتهم . ووجدت على مدخل مكتبها صفا من عشرة جنرالات إسرائيل أدوا لى التحيةالعسكرية .. وقابلتنى مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني إليهم قائلة :"إن هذه الأنسةقدمت لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعا مجتمعين ".

وبعد عدة ايامعدت الى باريس .. وكنت لا أصدق أن هذه الجنة "إسرائيل" يتربص بها العرب ليدمروها !!.

أكتشاف الجاسوسوفىالقاهرة .. كان البحث لا يزال جاريا علي أوسع نطاق ، والشكوك تحوم حول الجميع ، الىأن أكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء "من الخابرات الحربية"خطابا عاديا مرسلا الىفتاة مصرية فى باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها . لكن الذى لفت انتباه المراقبالذكى عبارة كتبها مرسل الخطاب تقول إنه قام بتركيب إيريل الراديو الذي عندة ، ذلكأن عصر إرير الراديوا قد إنتهى .. إذن فالإريال يخص جهازا لاسيلكيا للأرسالوالاستقبال .

وانقلت الدنيا في خهاز المخبرات الحربية والمخابرات العامةوعند ضباط البوليس الحربي ، وتسكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات ، ومع كل لجنةوكيل نيابة ليصدر الأمر القانونى بفتح كل مسكن وتفتيشة . وكانت الأعصاب مشدودة فىإنتظار نتائج اللجان . حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدا العماير.. واتصلالضباط فى الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسسم صاحبالشقة .. فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع "قبل أن يصبح مشيرا" الذى قام بدوره بإيلاغ الرئيس السدات .
حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروقالفقى ، وكان بحكم موقعه مطلعا على الأسرار العسكرية ، فضلا عن دوره الحيوى فىالمنظمة سيناء.

وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك فى مهمة عسكرية بعيدا عنالقاهرة .

وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن... "قيل بعدذلك أنه ضابط كبير له دور معروف في حرب أكتوبر واشتهر بخلافه مع الرئيس السادات حولالثغرة"... رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدمفاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيسمكتبه جاسوس للموساد.

وعندما دخل الخائن إلى مكتبه.. كان اللواء حسن عبدالغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينينقاسيتين فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال "هو أنتعرفتوا؟؟".

وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيتهحزيناً على خيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدمها للعدو.

وفي التحقيقاعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته بعد قضاء ليلة حمراء معها .. وأنهرغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيدالعدو.

وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث منخلاله رسائله، وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواءللسعال. ضبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث، ووجدتخرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد الجويةوالممرات والرادارات والصواريخ ومرابط الدفاعات الهامة.

وفي سرية تامة ... قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص.. واستولى عليهندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراءالغارات الإسرائيلية. وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مراتعديدة لأن يقوم بأي عمل يأمرونه به.

ووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أنيستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها الإسرائيليون في هذا الثنائي. وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكمبإعدامه.

وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه إلى فيلا محاطة بحراسةمشددة، وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى "إدارة" الجاسوسوتوجيهه، وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه. وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقةمتناهية في تحقيق المخطط للخداع، حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدىالعمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب عليها أمور استراتيجية مهمة بعدذلك.

لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطةالضابط العاشق، واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين،

إستدراج الجاسوسة والقبض عليهاولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته.. وأن القيادةالإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة إلىالقاهرة بهدوء.. لكي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبهاالمعتقل.

وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة... وعهد إلى اللواء حسنعبد الغني ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث كان يشغلوظيفة كبيرة هناك. وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريستورطت في عملية اختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبضعليها ... وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، ولمنع الزج باسم مصر فيمثل هذه العمليات الارهابية. وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيثأنه مصاب بذبحة صدرية.

أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته... فجاء ردها سريعاًببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس... حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفياتهناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار... وأن جميع الترتيبات للمحافظة علىصحته قد تم اتخاذها.

ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشفالخطة بأكملها... فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص معالضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية. وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهامالأطباء المسؤولين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط.

وبعدما أرسل والدها رداًبعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته... صح ما توقعه الضابطان، إذ حضر شخصانمن باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها، وذهبالإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر، فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبتالطائرة الليبية فياليوم التالي إلى طرابلس. وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدةدرجات كان الضابطان المصريان في انتظارها، وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية علىبعد عدة أمتار من الطائرة الليبية...

فسألتهما: إحنا رايحين فين؟فردأحدهما: المقدم فاروق عايز يشوفك.

فقالت: هو فين؟.

فقال لها: فيالقاهرة.

صمتت برهة ثم سألت: أمال أنتم مين؟فقال اللواء حسن عبدالغني: إحنا المخابرات المصرية.

وعندما أوشكت أن تسقط على الأرض.. أمسكا بهاوحملاها حملاً إلى الطائرة التي أقلعت في الحال، بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعهافي انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية.

لقد تعاونت شرطةالمطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية...وذلكتحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس.. قد يقدمعلى قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.

وبلا شك... فاعتقالالفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي عاشته معالإسرائيليين. فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة. وهذا ما جعلها تعترف بكل شيء بسهولة بالتفصيل... منذ أن بدأ التحقيق معها فيالطائرة بعد إقلاعها مباشرة. وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجزالإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم قدرتهم على إنقاذها.

فقد جاءت حربأكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل. فالخداعالمصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء. وكانت الضربة صائبة قد أربكت العدوأشلته... لولا المدد العسكري الأمريكي.. والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية... والمعونات... وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .

لقد خسرتإسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية. ولم تكن تلك الخسارة تهمالقيادة الإسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم،أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال. ولقد سبب سقوط الطائراتالإسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة... إلى أن وصلتالمعونات الامريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويشحديثة.

إعدام الجاسوسةتبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم... وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذيسيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي ظنت أنها تعيش الواقع منخلاله... لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.

لقد حكم عليهابالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها.. وأبدت ندماًكبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسهارفض.

وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم... عندما وصل هنريكيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة – لمقابلة الرئيس السادات فيأسوان في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر.. وحملته جولدا مائير رسالة إلىالسادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة. ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضعثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب. وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيلالتحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها.. إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريقالسلام. فنظر إلى كيسنجر قائلاً: "تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!".

دهشكيسنجر وسأل الرئيس: "متى.. ؟"

ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قالالسادات كلمة واحدة: "النهاردة".

وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً فيهبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.

إعدام الجاسوسأما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبدالحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر نفسه مسؤولاً عنهبالكامل.

وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمامإصرار القيادة على ضرورة سحب استقالته.. خاصة والحرب وشيكة...اشترط القائد للموافقةعلى ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام في الضابط الخائن. ولما كان هذا الشرط لايتفق والتقاليد العسكرية...وما يتبع في مثل هذه الأحوال... فقد رفع طلبه إلى وزيرالدفاع "الحربية" الذي عرض الأمر على الرئيس السادات "القائد الأعلى للقواتالمسلحة" فوافق فوراً ودون تردد.

وعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياًبالرصاص في الضابط الخائن... لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء... يسترجع في شريط سريع تسع سنوات مرت عليهما في مكتب واحد... تسع سنوات كان بعضها فيسواد الليل... وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل قادمة من بعيد... الأمل في الانتصارعلى اليهود الخنازير القتلة السفاحين.. وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذاالخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..

لا أحد يعرف ماذا قالالقائد له... وماذا كان رد الضابط عليه... لا أحد يعرف.

هل طلب منه أن ينطقبالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟... . لا أحد يعرف.

لكن المؤكد أنهأخرج مسدسه من جرابه... وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتي عليه كما تقضي التعليماتالعسكرية في حالة إعدام الخونة...

</td></tr></table>



منقول



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omarco.ahlamontada.com
 
الجاسوسيه وعبقرية السادات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحيا مصر ويحيا رجالها الساهرين علي أمنها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيلم أمريكي عن الرئيس السادات ممنوع من العرض وصور نادرة لمقتل السادات رحمه الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» السادات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» السادات الزعيم الخالد في قلوب المصريين
» كتاب البحث عن الذات محمد انور السادات
» مصادر محادثات الرئيس السادات رحمه الله مع وزير الخارجية اﻷمريكي هنري كيسنجر:-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عمركو للعلم والمعرفة :: الفئة الأولى :: منتدي الثقافة العامة-
انتقل الى: