أيها المعلم المصري:

عن أستاذي الفاضل وقدوتي (أ/ محمد صحصاح )
نداء الي كل معلم مصري تشرف بالانتساب الي هذه المهنه العظيمة
أما آن لك أن تكون ... أما آن لك أن يكون لك كيان نابض .. أما آن لك أن تتكبد المشاق من أجل مهنتك الشريفة .. أم آن لك أن تفخر بمهنتك .. إلى متى يظل كل من حولك يفخرون بالمعلمين القدامى وأنت لا ذكرى لك ألم تبحث عن السبب ... ألم تنقب في أعماقك وفي نفسك ... ألم تمسك يوماً بتلابيب الحقائق ... أعلم أنك مشغول أعلم أنك تبحث عن عمل آخر أعلم أن جزءًا منك يبحث عن درس جديد أو يخطف درساً من زميل أو يضغط على تلميذ ليأخذ عندك درس ولكن هذا جزء من مليون جزء من منظومة متكاملة أشادت بها أنظمة متعددة في العالم على مدار عقود طويلة من الزمان وكما أن كل عمل في الدنيا يحتوي على الأبيض والأسود ... أي يحتوي على الصالح والطالح فهذا الجزء اليسير هو الطالح فينا ولا عيب فلقد قتل أحد أبناء آدم سدس أهل الأرض وكان عقابه شديدًا فمن يخطئ لماذا لا يعتزل المهنة حتى تظل كما كانت مهنة النبيين والصديقين ..... لماذا يصر هذا المدعي على تدنيس تلك المهنة العظيمة إن كان يبحث عن تجارة فهي ليست مهنة التجار رغم أن التجار يجب أن يتصفو بالأمانة والصدق والوفاء لأن هذه الصفات أساس تجارتهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول تسعة أعشار رزق أمتي في التجارة وهي أيضاً ليست شطارة فالشاطر هو الحرامي ولا يجب أن يكون المعلم سارقاً فماذ يسرق هل يسرق الإنسانية حينما يبخل بما لديه من قيم دينية ومعارف وأخلاقيات وأصول وقواعد .... نعم إنها أكبر جريمة وأسوأ كارثة يمكن أن تجعلنا نتراجع للوراء آلاف السنين لذلك على هذا العضو الفاسد في الجسد أن يبحث لنفسه عن جسد آخر غير جسد أشرف المهن ويروي طمعه وحقده وكراهيته بعيدا عن أجيالنا ...... دعوة نرجو بها وجه الله ولينظر كل منا في نفسه أأنا المعلم الحقيقي الذي أنشده لأبنائي إذا كانت الإجابة بنعم فمرحى وإذا كانت الإجابة بـ لا فلماذا وعلينا في هذا الحال تعديل أنفسنا مصداقاً لقول ربنا سبحانه وتعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم